يوميات اتنين متزوجين (عمر وسارة ) - الحلقة الحادية عشر
قـالت سـارة:
مشاعر كثيرة متضاربة تجتاحني .. فرح وسعادة عارمة، وخوف وقلق وتوتر، وضوضاء جميلة تغمر كل مشاعري .. لا أعرف ماذا أفعل؟ .. كيف سأخبر عمر؟ وهل سيفرح؟ أكاد أطير من السعادة، وأرقص من النشوة .. وأخذت أجري في أنحاء الشقة من فرط سعادتي .. أريد أن أفتح كل الشبابيك والأبواب لأصرخ في الجميع أن الله أعطاني رزقاً واسعاً وجعلني أنثى مكتملة الانوثة ..
هبطتُ بقوة على الكرسي من كثرة حركاتي الجنونية كما أفعل دائماً وأنا ألهث من السعادة .. وتذكرت أنـّني لست وحدي الآن بل يوجد من يشاركني جسدي ويقتسم خلاياي وأنفاسي معي، ولابد من إحترامه واعطاءه حقه بالكف عن هذه الحركات الصبيانية، وهمست له: عفواً يا صغيري .. سأصبح أماً حنوناً لك من الآن ..
أمسكت التليفون وطلبت أمي، ولم تكد تسمع صوتي وهو يرقص من الفرحة، وقبل أن أقول شيئاً صرخت هي: إنتي حامل يا سارة مش كده؟
فرددت وأنا أضحك: إيه ده هي الجزيرة لحقت ذاعتها؟ عرفتي منين يا جميل؟
ضحكت ماما وردت: ألف ألف مبروك .. هو انتي فاكرة إني مش بأحسب معاكي باليوم ولا إيه؟ بس ما كنتش بأحب أوتّرك في حاجة مالكيش يد فيها .. ألف ألف مبروك يا حبيبتي ..
قلت: الله يبارك فيكي يا ماما ..
ماما طبعاً مانسيتش توصيني: بس خلي بالك من نفسك، وبلاش حركات الجنان بتاعتك والجري والتنطيط ده .. خلاص إعقلي ياسارة ح تبقي أم ..
همستُ في سري إنها لو شافت ماتش الجري بتاعي من لحظات كان أغمى عليها فوراً .. طبعاً طبعاً ياماما، ما تقلقيش ..
كمّلت الوصايا: وخلي بالك من أكلك وحركاتك ونومك .. إلخ إلخ إلخ .. وأخذت أمي تسرد وابلاً من النصائح في شتى المجالات .. حتى نمت منها على السماعة .. إن شاء الله لما أخلف ح أهري إبني نصايح علشان أخلّص تاري .. ولكن للحق بعض النصائح النسائية الخاصة لم أكن أعلم عنها شيئا .. ده أنا كنت ح أبهدل الدنيا .. ربنا يخليكي لي يا ماما ..
وأجريت مكالمة مماثلة مع حماتي لأنها كانت زعلانة من آخر مرة أخبرتها بذوق ألا تتدخل في شؤوني الخاصة .. وللحق هي طارت من الفرحة، وأسلوبها معي كان أسلوب أم بحق .. وأشعرتني بحنانها لأول مرة .. وأنهيت المكالمة وأخذت أحضر الغداء، وفكرت في طريقة أخبر عمر بها .. فكرت طويلاً .. وأخيراً وجدتها ..
جاء عمر واستقبلته بشكل طبيعي جداً وأنا أكاد أنطق له بالسر في كل لحظة .. ولكني تماسكت وأعددت الغداء في هدووووووووء، وجلسنا عادي جدااااااااا .. وبدأ يأكل ..
لاحظ أنـّني وضعت طبقاً وملعقةَ وشوكةَ إضافيين .. فسألني في دهشة: إنتي مزودة طبق ثالث ليه؟ فيه حد جاي؟
فرددت في غموض: أيوة ..
عمر: طيب مش تقولي يا بنتي .. وسايباني آكل كده ..
أنا: لا مش مشكلة، ما هو مش غريب ..
عمر: مين؟ .. ماما ولا بابا ولا حد من إخواتك؟
فرددت بهدوء يفرس: لأ ..
قال وقد نفذ صبره: هو احنا في رمضان ولا حاجة؟ إيه الفوازير دي؟! .. طيب نستنى ولا ناكل؟ أنا ح اموت من الجوع ..
فرددت وأنا أبتسم إبتسامة أودعتها كل أنوثتي: لا ياحبيبي، كل إنت بالهنا والشفا .. ماهو مش معقول أسيبك تستنى 9 شهور ..
فنظر إليّ بدهشة وعدم فهم في البداية .. ثم نظر إليّ بعدم تصديق .. وأخيييييرا نطق وهو غير مصدق: سارة إنتي .. إنتي .. حامل؟
فهززت رأسي بالإيجاب وأنا أتوقع رد فعله أن يقفز من الفرح ويحملني و... و... و... ولكنـّني فوجئت بآخر رد فعل كنت أتوقعه على الإطلاق .. رأيت دموعاً في عينيه لأول مرة في حياتي .. كانت أوّل مرة أراه يبكي .. دموعٌ غزيرة شاكرة مبتهلة .. لا أستطيع تصديق هذا أبداً .. كنت أعتقد أنّ الموضوع لا يشغله مثلي، ولكن واضح أنه كان يخفي انفعالاته كي لا يزيد همـّي .. يا حبيبي يا عمر ..
فقمت من مكاني واحتضنت رأسه، وأخذت أمسح دموعه وأنا أقبـّل رأسه وأبكي أنا الأخرى .. وأخيراً تمالك نفسه وابتسم وقال لي: خلاص بقى إيه الغم ده .. ألف مبروك يا حبيبتي .. كده برضه؟ مش تقوليلي من أول ما دخلت ولاّ تكلميني على الموبيل .. يا قلبك يا شيخة ..
فضحكت وأنا أسأله: يعني فرحان يا حبيبي؟
رد عمر وقال: بجد إحساسي لا يوصف .. يااااه .. ده أنا كنت قلقان بشكل .. وكنت أدعو الله ليلاً ونهاراً .. بس كنت مش بارضى أقولك علشان ما أزودش توترك .. يالاّ ياسارة، قومي إتوضي وتعالي نسجد شكر لله على الهبة اللي وهبها لنا (وسجدنا أنا وهو .. وأخذ يدعو وأنا أؤمن على دعائه، وأرتجف في داخلي من دعاءه العميق المبلل بدموعه الشاكرة المبتهلة، وهو يشكر الله على عطائه الكريم، ويصفنا في الدعاء أنا وهو لأول مرة بالأب والأم، وليس بالزوج والزوجة، ويسأل الله أن يحفظ لنا وليدنا ويشب في طاعة الله ولا يمسه الشيطان أبداً ..
فرغنا منالدعاء، وجلسنا أنا وهو على الأرض على سجادة الصلاة وكأننا لا نريد أن نخرج من روحانية الصلاة والدعاء .. ورأيت عمر يتأملني بحب وهو يهمس لي: ألف مبروك يا حبيبة قلبي .. لو تعرفي غلاوتك زادت عندي ازاي؟
قلت في سعادة: ياسيدي يا سيدي على الحنيّة .. إيه الهنا اللي أنا فيه ده؟
عمر: لا والله صحيح .. دلوقتي أنا حاسس إن أنا وإنتي بقينا عيلة بجد .. بس لازم ياسارة نشكر النعمة الكبيرة دي .. حاولي تحافظي على نفسك وبلاش الجري والتنطيط ده يامدام .. مفهوم؟
أنا: يييييييييييييه، أنا سمعت الفيلم ده من ماما من شوية .. وإيه كمان؟
عمر: بصي يا قمر .. فيه حاجة مطلوبة منك طول فترة الحمل تعمليها علشان إبننا ان شاء الله يكون زي ما بنتمنى ..
أنا: إيه هيّ؟
عمر: عاوزك يا ستي ما تسمّعيش إبني غير قرآن طول فترة الحمل .. أنا قرأت كتير إن ده بيؤثر جداً على نفسية الجنين، وبيخليه بعد كده متعلق جداً بالقران .. عاوزك طول مانتي فاضية تقرأي قرأن وبصوت مسموع علشان يشعر ويتأثر بيه .. عاوزك تختمي المصحف كل شهر لو قدرتي .. إتفقنا؟
بهرني طلبه، فأجبت بدون تردد: اتفقنا ..
أضاف قائلاً: وفيه حاجة كمان .. الحصالة بتاعتنا الخاصة بالصدقات، من النهاردة سنضع للأستاذ فيها نصيب يومي .. مش برضه راجل ولا إيه؟
أنا: آه راجل طبعاً، ده حاليا في حجم الزيتونة، هو فيه حد قده .. ماشي ياسيدي فيه حاجة تاني؟
عمر: لا خلاص .. قومي بقي علشان أفسحك بالمناسبة السعيدة دي وأشتريلك هدية حلوة .. ولا ح تعملي لنا فيها حامل ودايخة والحوارات دي؟
أنا: لا ياعم .. حامل مين إنت بتصدق؟ حالبس في ثواني، بس إنت ماتغيرش رأيك .. حتوديني فين يا أبو العيال؟
ضحك على اللقب وقال: المكان اللي تشاوري عليه يا أم عتريس .. بس الأول أنا كنت ندرت إن لما ربنا يكرمنا بإبننا إن أول مكان نروحه أنا وإنتي وهو يبقي للجامع .. موافقة نروح نصلي ركعتين ونطلع مبلغ صدقة لله؟
أنا: طبعاً موافقة جداً جداً جداً جداً ..
****************
مشاعر كثيرة متضاربة تجتاحني .. فرح وسعادة عارمة، وخوف وقلق وتوتر، وضوضاء جميلة تغمر كل مشاعري .. لا أعرف ماذا أفعل؟ .. كيف سأخبر عمر؟ وهل سيفرح؟ أكاد أطير من السعادة، وأرقص من النشوة .. وأخذت أجري في أنحاء الشقة من فرط سعادتي .. أريد أن أفتح كل الشبابيك والأبواب لأصرخ في الجميع أن الله أعطاني رزقاً واسعاً وجعلني أنثى مكتملة الانوثة ..
هبطتُ بقوة على الكرسي من كثرة حركاتي الجنونية كما أفعل دائماً وأنا ألهث من السعادة .. وتذكرت أنـّني لست وحدي الآن بل يوجد من يشاركني جسدي ويقتسم خلاياي وأنفاسي معي، ولابد من إحترامه واعطاءه حقه بالكف عن هذه الحركات الصبيانية، وهمست له: عفواً يا صغيري .. سأصبح أماً حنوناً لك من الآن ..
أمسكت التليفون وطلبت أمي، ولم تكد تسمع صوتي وهو يرقص من الفرحة، وقبل أن أقول شيئاً صرخت هي: إنتي حامل يا سارة مش كده؟
فرددت وأنا أضحك: إيه ده هي الجزيرة لحقت ذاعتها؟ عرفتي منين يا جميل؟
ضحكت ماما وردت: ألف ألف مبروك .. هو انتي فاكرة إني مش بأحسب معاكي باليوم ولا إيه؟ بس ما كنتش بأحب أوتّرك في حاجة مالكيش يد فيها .. ألف ألف مبروك يا حبيبتي ..
قلت: الله يبارك فيكي يا ماما ..
ماما طبعاً مانسيتش توصيني: بس خلي بالك من نفسك، وبلاش حركات الجنان بتاعتك والجري والتنطيط ده .. خلاص إعقلي ياسارة ح تبقي أم ..
همستُ في سري إنها لو شافت ماتش الجري بتاعي من لحظات كان أغمى عليها فوراً .. طبعاً طبعاً ياماما، ما تقلقيش ..
كمّلت الوصايا: وخلي بالك من أكلك وحركاتك ونومك .. إلخ إلخ إلخ .. وأخذت أمي تسرد وابلاً من النصائح في شتى المجالات .. حتى نمت منها على السماعة .. إن شاء الله لما أخلف ح أهري إبني نصايح علشان أخلّص تاري .. ولكن للحق بعض النصائح النسائية الخاصة لم أكن أعلم عنها شيئا .. ده أنا كنت ح أبهدل الدنيا .. ربنا يخليكي لي يا ماما ..
وأجريت مكالمة مماثلة مع حماتي لأنها كانت زعلانة من آخر مرة أخبرتها بذوق ألا تتدخل في شؤوني الخاصة .. وللحق هي طارت من الفرحة، وأسلوبها معي كان أسلوب أم بحق .. وأشعرتني بحنانها لأول مرة .. وأنهيت المكالمة وأخذت أحضر الغداء، وفكرت في طريقة أخبر عمر بها .. فكرت طويلاً .. وأخيراً وجدتها ..
جاء عمر واستقبلته بشكل طبيعي جداً وأنا أكاد أنطق له بالسر في كل لحظة .. ولكني تماسكت وأعددت الغداء في هدووووووووء، وجلسنا عادي جدااااااااا .. وبدأ يأكل ..
لاحظ أنـّني وضعت طبقاً وملعقةَ وشوكةَ إضافيين .. فسألني في دهشة: إنتي مزودة طبق ثالث ليه؟ فيه حد جاي؟
فرددت في غموض: أيوة ..
عمر: طيب مش تقولي يا بنتي .. وسايباني آكل كده ..
أنا: لا مش مشكلة، ما هو مش غريب ..
عمر: مين؟ .. ماما ولا بابا ولا حد من إخواتك؟
فرددت بهدوء يفرس: لأ ..
قال وقد نفذ صبره: هو احنا في رمضان ولا حاجة؟ إيه الفوازير دي؟! .. طيب نستنى ولا ناكل؟ أنا ح اموت من الجوع ..
فرددت وأنا أبتسم إبتسامة أودعتها كل أنوثتي: لا ياحبيبي، كل إنت بالهنا والشفا .. ماهو مش معقول أسيبك تستنى 9 شهور ..
فنظر إليّ بدهشة وعدم فهم في البداية .. ثم نظر إليّ بعدم تصديق .. وأخيييييرا نطق وهو غير مصدق: سارة إنتي .. إنتي .. حامل؟
فهززت رأسي بالإيجاب وأنا أتوقع رد فعله أن يقفز من الفرح ويحملني و... و... و... ولكنـّني فوجئت بآخر رد فعل كنت أتوقعه على الإطلاق .. رأيت دموعاً في عينيه لأول مرة في حياتي .. كانت أوّل مرة أراه يبكي .. دموعٌ غزيرة شاكرة مبتهلة .. لا أستطيع تصديق هذا أبداً .. كنت أعتقد أنّ الموضوع لا يشغله مثلي، ولكن واضح أنه كان يخفي انفعالاته كي لا يزيد همـّي .. يا حبيبي يا عمر ..
فقمت من مكاني واحتضنت رأسه، وأخذت أمسح دموعه وأنا أقبـّل رأسه وأبكي أنا الأخرى .. وأخيراً تمالك نفسه وابتسم وقال لي: خلاص بقى إيه الغم ده .. ألف مبروك يا حبيبتي .. كده برضه؟ مش تقوليلي من أول ما دخلت ولاّ تكلميني على الموبيل .. يا قلبك يا شيخة ..
فضحكت وأنا أسأله: يعني فرحان يا حبيبي؟
رد عمر وقال: بجد إحساسي لا يوصف .. يااااه .. ده أنا كنت قلقان بشكل .. وكنت أدعو الله ليلاً ونهاراً .. بس كنت مش بارضى أقولك علشان ما أزودش توترك .. يالاّ ياسارة، قومي إتوضي وتعالي نسجد شكر لله على الهبة اللي وهبها لنا (وسجدنا أنا وهو .. وأخذ يدعو وأنا أؤمن على دعائه، وأرتجف في داخلي من دعاءه العميق المبلل بدموعه الشاكرة المبتهلة، وهو يشكر الله على عطائه الكريم، ويصفنا في الدعاء أنا وهو لأول مرة بالأب والأم، وليس بالزوج والزوجة، ويسأل الله أن يحفظ لنا وليدنا ويشب في طاعة الله ولا يمسه الشيطان أبداً ..
فرغنا منالدعاء، وجلسنا أنا وهو على الأرض على سجادة الصلاة وكأننا لا نريد أن نخرج من روحانية الصلاة والدعاء .. ورأيت عمر يتأملني بحب وهو يهمس لي: ألف مبروك يا حبيبة قلبي .. لو تعرفي غلاوتك زادت عندي ازاي؟
قلت في سعادة: ياسيدي يا سيدي على الحنيّة .. إيه الهنا اللي أنا فيه ده؟
عمر: لا والله صحيح .. دلوقتي أنا حاسس إن أنا وإنتي بقينا عيلة بجد .. بس لازم ياسارة نشكر النعمة الكبيرة دي .. حاولي تحافظي على نفسك وبلاش الجري والتنطيط ده يامدام .. مفهوم؟
أنا: يييييييييييييه، أنا سمعت الفيلم ده من ماما من شوية .. وإيه كمان؟
عمر: بصي يا قمر .. فيه حاجة مطلوبة منك طول فترة الحمل تعمليها علشان إبننا ان شاء الله يكون زي ما بنتمنى ..
أنا: إيه هيّ؟
عمر: عاوزك يا ستي ما تسمّعيش إبني غير قرآن طول فترة الحمل .. أنا قرأت كتير إن ده بيؤثر جداً على نفسية الجنين، وبيخليه بعد كده متعلق جداً بالقران .. عاوزك طول مانتي فاضية تقرأي قرأن وبصوت مسموع علشان يشعر ويتأثر بيه .. عاوزك تختمي المصحف كل شهر لو قدرتي .. إتفقنا؟
بهرني طلبه، فأجبت بدون تردد: اتفقنا ..
أضاف قائلاً: وفيه حاجة كمان .. الحصالة بتاعتنا الخاصة بالصدقات، من النهاردة سنضع للأستاذ فيها نصيب يومي .. مش برضه راجل ولا إيه؟
أنا: آه راجل طبعاً، ده حاليا في حجم الزيتونة، هو فيه حد قده .. ماشي ياسيدي فيه حاجة تاني؟
عمر: لا خلاص .. قومي بقي علشان أفسحك بالمناسبة السعيدة دي وأشتريلك هدية حلوة .. ولا ح تعملي لنا فيها حامل ودايخة والحوارات دي؟
أنا: لا ياعم .. حامل مين إنت بتصدق؟ حالبس في ثواني، بس إنت ماتغيرش رأيك .. حتوديني فين يا أبو العيال؟
ضحك على اللقب وقال: المكان اللي تشاوري عليه يا أم عتريس .. بس الأول أنا كنت ندرت إن لما ربنا يكرمنا بإبننا إن أول مكان نروحه أنا وإنتي وهو يبقي للجامع .. موافقة نروح نصلي ركعتين ونطلع مبلغ صدقة لله؟
أنا: طبعاً موافقة جداً جداً جداً جداً ..
****************
ونلتقي في الحلقة القادمة ,,,,,,,,,,,, انتظرووووووناااااااااا